languageFrançais

الفلاحون عازفون عن دخول أسواق الجملة: الأسباب والحلول

قال أنور حراثي عضو المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري إن عدة إشكاليات تواجه الفلاحين المنتجين أدت إلى عزوف عدد هام منهم عن البيع في أسواق الجملة من ذلك شفافية المعاملات المالية وغياب الشفافية في قبول البضاعة ورصد مسالك توزيعها وإشكالية حيازة ثمن البيع عندما يفوق الخمسة آلاف دينار.

وحول هذه الإشكاليات وغيرها، انعقدت اليوم جلسة عمل بحضور عدد من الفلاحين وممثلي الاتحادات الجهوية للفلاحة والصيد البحري عن أربع ولايات بمقر الاتحاد الجهوي للفلاحين بنابل وبحضور المكلف بتسيير سوق الجملة بير القصعة.

وبدءا، اقترح الحراثي وزملاؤه ضرورة اعتماد البطاقة المهنية وإنفاذها بقانون التي تثبت هوية الفلاح عند نقله لبضاعته. كما كشف عن مسودة اتفاقية سيقع امضاءها بين ممثل الفلاحين ووزارة التجارة وشركة أسواق الجملة ببير القصعة تسمح للفلاح بإثبات مصدر بضاعته والكمية التي نقلها وثمن البيع واسم العون بأسواق الجملة الذي استلم منه البضاعة وهو ما سيؤهل الفلاح للتنقل بأمواله بعيدا عن أي تتبع أمني أو قضائي على قاعدة إثبات المصدر.

وقال الحراثي إنّ من بين بنود الاتفاقية العمل على اصدار نص تشريعي لحماية الفلاح والتاجر قبل دخول أسواق الجملة وعند دخولها ثم مغادرتها وأساسا على الطريق. 

ووفق المتحدث ذاته سيتم إصدار نص قانوني يعرّف التاجر والفلاح وعلى أساسه يتم إسناد بطاقة مهنية، وقد تشكلت لجنة في الغرض لدراسة هذا الملف والعمل على بعث هيكل يجمع الفلاح والتاجر والوسيط ضمن هيكل اتفق على تسميته المجمع المهني للإنتاج".

وأضاف الحراثي أنّه سيتم تقنين توزيع مسالك التوزيع لمكافحة الاحتكار والمضاربين بالمنتوج خارج أسواق الجملة ويكون ذلك بمنع البيع خارج أسواق الجملة، وفق قوله.

وحول إثبات قاعدة المصدر لأموال تفوق 5 آلاف دينار نقدا تحدّث الحراثي عن تبني إجراء وقتي يقضي بإمهال الفلاح سواء كان بائعا أو مشتري أسبوعا لإثبات مصدر تلك الأموال المحجوزة لديه من قبل دوريات أمنية.

من جهته، قال سفيان ترميز المكلف بتسيير شركة أسواق الجملة بير القصعة ان عزوف الفلاحين عن دخول أسواق الجملة أدى إلى فقدان عدة منتوجات أو طرحها بأسوام باهضة.

وأضاف ترميز، أنّه كطرف إداري رصد أسباب هذا العزوف وسيعمل على رفعها إلى الجهات المعنية، "معلنا أن البلاد في حالة حرب ضد كل من يعطل مصلحة العامة والمصلحة المشتركة للوطن، والنجاح في هذه الحرب يقتضي الاستماع للفلاحين واستجابة الإدارة" مضيفا "ونحن سنستجيب وسنتحقق من كل ملاحظاتهم"!.

وأكد ترميز أن "سوق الجملة ببير القصعة حريص على القطع مع أسباب عزوف الفلاحين إلى أسواق الجملة وحث الفلاحين على استئناف تزويد الأسواق الوطنية وطمأنته على بضاعته".

سهام عمار